هدد الاتحاد المصري لكرة القدم بوقف النشاط الرياضي لهذه اللعبة خلال سنتين على الأقل احتجاجاً على ماحدث من إعتداء على جماهير مصر الرياضية ولاعبيها ومسؤوليها في أثناء المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر يوم الأربعاء 18 نوفمبر/ تشرين الثاني في السودان، ضمن التصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات العالم 2010، فى حالة عدم تدخل الفيفا بشكل صارم.
واعلن الاتحاد المصري في بيان على موقعه على شبكة الانترنت انه سيرفع شكوى الى الفيفا بشأن كافة الاحداث التي رافقت مباريات مصر والجزائر سواء التي كانت في الجزائر والقاهرة ومأساة المباراة الفاصلة في مدينة ام درمان السودانية، جاء في البيان ان " الشكوى تتناول انتهاك الاعراف الأخلاقية التي ترسخها مبادىء الفيفا من الالتزام الرياضي والانضباط الاخلاقي وروح المنافسة الشريفة وهي اللوائح المتعارف عليها عالميا (اللعب النظيف - Fairplay ) سواء سواء بين الجماهير او اللاعبين والتي انتهكتها تماماً الجماهير الجزائرية ومسئولوها ولاعبيها سواء فى الجزائر او مصر او في المباراة الفاصلة بالسودان والتي وصلت الى حد إرهاب الجماهير الرياضية المصرية ومسئوليها ولاعبيها وتعريض حياتهم للخطر قبل وبعد المباراة ( بالأسلحة البيضاء – خناجر – سيوف – الصواريخ النارية ) والتي جسدت المأساة واكتملت بعد انتهاء مباراة السودان وتحولت الي مأساة اخلاقية ارهابية فى عالم الرياضة يرفضها تماماً المجتمع الرياضي والدولي ومسئولوه والجماهير الرياضية المصرية بجميع فئاتها كما يستشهد بتقرير الشرطة السودانية فى محاضرها ومتابعتها لأحداث اللقاء وأيضاً تسجيلات الفيديو للجماهير الجزائرية ولاعبيها ومسئوليها .
ويطالب الاتحاد المصري فى هذه الشكوى بوقفة جادة وصارمة من الفيفا فى هذه الاحداث لإعادة الانضباط الأخلاقي فى عالم كرة القدم وقد يصل الأمر بالاتحاد المصري لكرة القدم الى وقف النشاط الرياضي لكرة القدم على الأقل لمدة عامين احتجاجاً على ماحدث من إعتداء على جماهير مصر الرياضية ولاعبيها ومسئوليها بالسودان فى حالة عدم تدخل الفيفا بشكل صارم .
وجاء في البيان "نحن نثق ونعرف دائماً ان الفيفا يسعى دائماً للحفاظ على ارواح اللاعبين والجماهير والوقوف بقوة ضد كل من يحاول تشويه اخلاقيات ومباديء عالم كرة القدم".
وأكد اتحاد الكرة المصري "أنه تم تقديم كافة الأدلة والمستندات التي تدين الجزائريين وما فعلوه تجاه الجماهير المصرية واللاعبين حتى أنهم استقدموا أسلحة بيضاء وخناجر وسيوف وصواريخ نارية"، واستشهد بتقرير الشرطة السودانية في محاضرها ومتابعتها لأحداث اللقاء وأيضاً تسجيلات الفيديو للجماهير الجزائرية ولاعبيها ومسئوليها.
يذكر أن الأحداث بدأت عشية المباراة التي استضافت فيها مصر شقيقتها الجزائر يوم السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني على استاد القاهرة الدولي في الجولة الأخيرة ضمن تصفيات المجموعة الأفريقية الثالثة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب أفريقيا صيف عام 2010، عندما اصيب 3 لاعبين من المنتخب الجزائري بجروج مختلفة إثر تعرض حافلة منتخب بلادهم التي كانت تقل لاعبي الفريق الى الفندق المجاور للمطار لرشق بالحجارة.
وبعد مباراة القاهرة، هاجم متظاهرون في شوارع العاصمة الجزائرية عدة مكاتب محلية تابعة لشركة اوراسكوم المصرية للاتصالات، كما قاموا باعمال تخريب ضد مكاتب مصرية للطيران في الجزائر.
وتجددت الاشتباكات عقب المباراة التي جرت في مدينة ام درمان السودانية يوم الأربعاء ومهاجمة مشجعين مصريين في الخرطوم.
ومن جهة أخرى قرر الاتحاد المصري لكرة القدم الانسحاب من اتحاد شمال أفريقيا للعبة والذي يرأسه محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري وذلك بعد الأتهامات المصرية للجماهير الجزائرية بالاعتداء على مشجعين مصريين في الخرطوم عقب تأهل الجزائر إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وأكد الاتحاد المصري للعبة في بيان رسمي نشره على الموقع الرسمي الخاص به يوم الخميس أنه سيتم عقد اجتماع هام وعاجل مع رؤساء اتحادات الكرة بتونس والمغرب و ليبيا لتوضيح الصورة المصرية أمام الرأي العام العربي واتخاذ إجراءات صارمة وحازمة ضد الاتحاد الجزائري للعبة.
للمزيد...مصر تستدعي سفيرها في الجزائر على خلفية الاصطدامات بين مشجعي فريقي البلدين.
سحس بومب