استدعت وزارة الخارجية المصرية الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني سفيرها في الجزائر للتشاور حول الاحداث التي اعقبت المباراة التي جمعت الفريقين المصري والجزائري، وذلك بعد نشر صحف محلية اخبار عن اعتداءات تعرض لها مشجعون مصريون في الخرطوم عقب المباراة التي فازت بها الجزائر.
كما استدعت وزارة الخارجية المصرية الخميس السفير الجزائري في مصر عبد القادر حجار وسلمته احتجاجا شديد اللهجة.
واعلن المتحدث الرسمي للخارجية المصرية حسام زكي في بيان رسمي أنه "سيتم كذلك ابلاغ السفير برسالة قوية حول التواجد المصري في الجزائر، سواء الجالية او المصالح والممتلكات". مؤكدا أن طلب مصر" بحماية وتأمين التواجد المصري بكافة مكوناته انما هو مسؤولية الحكومة الجزائرية في المقام الاول والاخير".
واضاف البيان أن مصر عبرت "عن غضبها واستهجانها إزاء استمرار شكاوي واستصراخات أعداد كبيرة من المواطنين المصريين المقيمين في الجزائر إزاء ما يتعرضون له من ترويع واعتداء."
لكن من جهة اخرى اشار وزير الإعلام المصري أنس الفقي ان هذه الاحداث أسفرت عن إصابات طفيفة. وقال الفقي إنه تم تنسيق بين السلطات المصرية والسودانية لنقل المشجعين المصريين إلى القاهرة بنحو 9 طائرات إضافية وأن الرئيس المصري حسني مبارك يتابع الموقف عن كثب.
وقامت الشرطة المصرية يوم السبت الماضي، قبل وبعد المباراة التي انتهت بفوز المنتخب المصري بهدفين على نظيره الجزائري، بتطويق السفارة الجزائرية في القاهرة، وتم نشر قوات امن اضافية في محيط المدينة. كما حضر الاف من رجال الشرطة لضبط المباراة في الملعب.
لكن وبالرغم من الاجراءات التي اتخذت فقد وقعت بعض الحوادث، تمثلت في قيام مشجعين مصريين برمي الحجارة على الحافلة التي كانت تقل المنتخب الجزائري ما تسبب في اصابة 3 لاعبين. ووردت انباء عن رفض القائمين على الفنادق في القاهرة انزال المشجعين الجزائريين. وتناقلت الصحافة انباء عن مقتل 6 مشجعيين جزائريين نتيجة للاشتباكات في القاهرة.
اما مصر فمن جانبها اتهمت مشجعين جزائريين بقتل مصريين.
وتم فيما بعد تكذيب رسمي للانباء حول مقتل اي شخص في القاهرة سواءا من الجانب المصري او الجزائري قبل المباراة او بعدها. كما وردت انباء عن هجمات على الشركات المصرية، بما في ذلك الخطوط الجوية المصرية في الجزائر.
وقد شارك في التحضير للمباراة بين المنتخب المصري والجزائري في السودان الهيئات الدبلوماسية.
لكن المباراة في الخرطوم انتهت باشتباكات ايضا. وحسب وسائل اعلام محلية مصرية فانه اصيب 20 مشجعا مصريا بكدمات مختلفة خلال الاشتباكات مع الجزائريين.
السودان يستدعي السفير المصري في الخرطوم
استدعت السلطات السودانية الخميس السفير المصري للتعبير عن استياءها من نشر وسائل الإعلام المصرية أنباء خاطئة حول الاصطدامات التي وقعت بعد المباراة بين المنتخبين الجزائري والمصري.
وذكرت السلطات السودانية في بيان لها ان "وزارة الخارجية قامت باستدعاء السفير المصري لإبلاغه رفض السودان للأنباء التي نشرتها وسائل الأعلام المصرية بخصوص الأحداث التي حصلت بعد المباراة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد انه "بدل أن يتم التاكيد على كل ما قام به السودان في هذه المباراة من استقبال وإيواء نحو 25 ألف شخص وضمان الأمن، نشرت وسائل الإعلام المصرية أنباء خاطئة".
ونقلت وكالة " بي بي سي " عن الفريق محمد الحافظ مدير شرطة الخرطوم قوله إن السلطات السودانية وضعت "خطة أمنية محكمة جدا لتأمين المباراة"، مضيفا ان هذه الخطة "كانت ناجحة جدا ومحل إشادة، بالرغم من كبر حجم الجمهور القادم من مصر والجزائر". وشدد الحافظ على ان المباراة انتهت بدون أي اضطرابات أمنية في استاد المريخ بأم درمان، مضيفا أن تطبيق الخطة استمر في شوارع العاصمة السودانية بعد المباراة لتأمين عودة المشجعين.
وذكر محمد الحافظ إن ما حدث هو أن 3 حافلات خرجت عن مسار الحماية الذي كان محددا لها فتعرضت إحداها لحادث بسيط بالرشق بالحجارة. وقال إن شرطة النجدة تحركت على الفور ولم يسفر الحادث عن أي إصابات . وأكد أن أن جميع المشجعين المصريين غادروا الخرطوم يوم الخميس.
سحس بومب