تكملة لكلام استشارية التأهيل الأسري من مركز الدكتورة نعيمة الهاشمي
سأسألك عده اسئلة ... لا تنظري للاسفل ..
جاوبي بدون النظر لاسفل ...
والآن
بعد أن تم تحديد النمط .. نمط شخصيتك وشخصيته
اكتبيها في ورقة لأننا سنحتاجه فيما بعد ...
وعند فقرة التعامل معه وأسرار الشخصية وفن الحوار والإقناع والقيادة ...
( مع العلم .. دائماً اجعلي لكِ مفكرة صغيرة قريبة منك ومعك دائماً
تكتبي من عندي بعض الأشياء التي تحتاجين لها دون اللجوء كل دقيقتين لملف وورد * هي عبارة عن ملاحظات وتسجيلات لأنماطكم.. وبإمكانك كتابة أفكارك او الخطوات التي ستبدئي بها وتسترسلي .. )
ننتقل لما هو جديد^_^
سأحكي قصة قصيرة ...
كانت هناك إمرأة إسمها ( ليلى) وأخرى اسمها (منال)
كلاهما أحبت التغيير من نفسها .. وبدأت رحلة التغيير في كل شيء
في أشياء مختلفة ...
ليلى : أحبت أن تغير سلوكها وتصرفاتها
حاولت أن تختلط مع الناس وصارت تحاول تقليد
حركاتهم ومشيتهم .. حتى في الأكل .. حاولت استعمال الشوكة والسكينة
بحسب ما ترى ... ’’ وقد تكون طريقة خاطئة ’’
حاولت أن تكون مثقفة فذهبت للمكتبة او فتحت الانترنت وقامت
بأخذ كتب عشوائية لقرآتها ..
وعندما حضرت حفل ضخم .. نسيت مشيتها الجديدة ..ولم تستطه أن تتقن مشيتها الأولى .. فأصبحت تمشي بطريقة غير مرتبة وغير صحيحه
حاولت أن تأكل بالشوكة والسكينة ولكنها أسقطت اللقمة وتسببت في موقف محرج لنفسها ...
تناولو في الحفل بعض المواضيع .. التي لم تفهم منها شيئاً .. فهي لم تكمل الكتاب الفلاني لأنها لم يناسبها .. أما الكتاب الآخر فقرأت منه إلى انها لم تفهم مصطلحاته ..
ليلى جنت على نفسها .. لأنها لم تتخذ الخطوات الصحيحة للتغيير !
_
أما ( منال ) ..
فلاحظت .. أنها حينما تشرب الشوربة تصدر صوت أثناء الشرب .
ولاحظت أيضاً أن مشيتها وحركاتها تخلو من الأنوثة
ولاحظت أن ثقافتها ومعرفتها محدودة جداً وبسيطة
( كثيرون سيقولون ما علاقة المعرفة والاطلاع بالأمر ؟
سيتضح ذلك لاحقاً)
فالآن ..
قررت أن تتغير
تغيير إيجابي ..
كانت تملك إيماناً قوياً وعزم وإصرار لبلوغ هدفها ..
ثم .. حاولت أن تتعلم بعد أن لاحظت ..ما يجب عليها تغيره
وحاولت ان تتعلم .. أن تشرب بدون صوت .. وتشرب قليلاً من الإناء
ثم تشرب وتتوقف قليلا .. ثم تعود وهكذا ..
تعلمت كيف تمشي بشكل صحيح بدون تقليد أي شخص ..
( علماً بأني سأعطي الطريقة لاحقاً كيف تمشي بشكل صحيح وتعدلي مشيتك .. فقط تابعوني )
تعلمت أن بالمعرفة والإطلاع .. تفيد الآخرين
وستستطيع أن تحل مشاكلها بنفسها .. ولا مانع من الاستشارة
وتستطيع ان تساعد الآخرين في حل مشاكلهم ..
بالمعرفة ستكون واعية أكثر و واثقة ..
بالمعرفة .. تكون لله أقرب ..
حيث أنه من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة
فحاولت منال جمع معلومات طفيفة متنوعة في كل شيء
اشترت كتب صغيرة .. تميل إليها ..
وحاولت أن تقرأ وتستطلع عن ما يحبه زوجها حتى تستطيع أن تناقشه به
وتلقى معه لنقطة تواصل ...
بعد أن تعلمت كثير من الأشياء ...
استوعبت .. أن التغيير كل ما كان على مراحل كثيرة التغيير..
كلما استطاعت أن تعمل
خطوة خطوة ... حتى أجادت كل شيء في مراحل متعددة ..
ثم استطاعت أن تمارس (السلوك الجديد ) حتى أنها أتقنته
وأُرسخ السلوك الجديد في العقل اللاواعي فأصبح ما تعلمته جزء منها .. عادة فيها ..
ثم حاولت المواظبة عليه ..
حتى أنجزت التغيير الصحيح الإيجابي !
فقط
إن رحلة التغيير .. سهلة جداً
ولكن تحتاج لأمور معدودة :
عزيمة وصبر وطاقة
وحب التغيير من الداخل
إن الله تعالى يقول :
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا
بِأَنْفُسِهِمْ } سورة الرعد
هيا بنا :
نموذج التغيير : يبدأ من
تلاحظي بشكل واعي .. سلوكك وتصرفاتك ..
ثم قرري بقوة وعزيمة وحب ...
تعلمي (معي الآن .. لأني في هذه الدورة مفصلة كل شيء)
استوعبي( بخطوة خطوة .. وببساطة )
مارسي ( مارسي السلوك يومياً ..ولا تتوقفي أبداً )
واصل عملك حتى الانجاز (كوني منضبطة .. حتى تصبح عادة فيكِ ويصبح السلوك جزء من حياتك )
إن مشكلتنا ... في هذه المرحلة تكون
أننا نجد من هم غير واثقوا من أنفسهم بتاتاً
والمشكلة أنهم لا يحاولون إكتساب الثقة والبحث عن خطوات
توصلهم لذلك
أو كسولين للمضي نحو التغيير الإيجابي ..
ونجد من يصغون .. للأفواه المُحْبِطَة ..
كثير من أحبو التغيير ومسكوا أول الطريق
ولكن ... ما ان اجتمعت ( بشخص من الناس) حتى أحبطها تماماً
بعض اقوالهم :
’’ تكون هي تعمل رجيم .. فتقول لها فلانه :
* انتي وجهك ليه صار اصفر مافيه حياة ؟؟ أو كأنك مريضة؟؟*
أو
’’ انتي شعرك خشن .. كيف رح تقدري تصيري كل يوم تسشوريه ؟؟
او اصلا بشرتك كلها كلف .. كيف بتحطين مكياج حتى لو هو يحبه .. اتركيه أهم صحة بشرتك .. و ..و ’’
المشكلة الأكبر .. حينما تكون تلك الكلمات قاتلة لكل خيط أمل ..
’’ أصلا هو اتزوج عليكي خلاص.. الحين تبغين تتغيري ؟؟؟ ..
صح النوم؟!..لاتعبي نفسك ..و ..و ’’
بالرغم أنه كان من الممكن .. أن تحتفظ بعزيمة وصبر كبير
إلى ان تصل للوزن المناسب .. او ان تعتني بشعرها وبشرتها ..
حتى تجد حل لها
لكل داء دواء .. ’’ مرة تسشور ومرة تعمل كيرلي وتجعيد ..
ويوم تحط مكياج خفيف..
أفضل من
أنها ترفع شعرها وماتضع أي مكياج..حتى الروج لا تستعمله اطلاقاً ... و.. و .. ’’
وكان بإمكان تلك الأخرى أن تجذب زوجها لها من جديد مرة أخرى ويتغير معاها تغيير جذري في التعامل ..وفي كل شيء ..
وتتوصل لتفاهم أكبر معاه ..فقط لو هي حاولت !
فقط
ابحثي عن الحلول البديلة والممكنة .. في كل شيء
كوني مرنة .!
فالشخص الذي يسير بالسيارة للذهاب لوظيفته .. اذا وجد الطريق مسدود
فإنه سيبحث عن طريق آخر ..
ولكن لن يعود لإدراجه .. ويبقى في المنزل ! ’’
هنا انا أقول لكِ .. لا تصغي لحديث الناس المحبطين ..
لا تلتفتي لمن يحاولون ثني عزيمتك عن أي امر ما ..
تغيري معي ... الآن
تغيير إيجابي ..
تحلي بالصبر والقوة ..
اكتبي اختصار النموذج باختصار
ألاحظ .. أقرر .. أتعلم .. استوعب.. أمارس ..
أواظب
لاحظي نفسك ..
لستِ مهتمة بنفسك أو كسولة أو صوتك عالي
فتصرخين دائماً
تفقدي اعصابك عند العصبية , ضعيفة
الشخصية , ...الخ
من المشاكل المادية الملموسة والمعنوية ..
وقرري معي .. تعلمي معي .. ومارسي
مؤكد ستنجزين!
الآن اذهبي واسترخي
وضعي اللافندر فهو يساعد على الاسترخاء ..
في علم الطاقة التأمل مهم لأنه ينشط العين
الثالثة
حتى تصبحي أن تدركي وتشعري لأن احساسك
يصبح حالي
وتصبحي .. تستطيعي حل مشاكلك بهدوء ..
وستجدي لكل مشكلة حل !
اذا استرخي في مكان هاديء لمدة 15 دقيقة
وتنفسي بطريقة صحيحة ..
( التنفس الصحيح يغذي الدماغ ..لأن غذاء
الدماغ هو الأكسجين
فيتفتح إدراكك ويتفتح ذهنك .. وتوسع مجالات
التفكير لديكِ .. ويقوي الذاكرة .. ويقوي من
تركيزك )
التنفس الصحيح يكون : باستنشاق الهواء من
الأنف .. وكتمه في صدرك 10 ثوانِ
ثم الزفير يكون بهدوء ومن الفم.. خلال 5
ثوانِ ) ’’ علماً بأن الزفير يكون نصف المدة ..
فإذا كتمته في صدرك 12 ثانية .. الزفير يكون
خلال 6 ثوانِ ..وهكذا ’’
وتذكري كل المواقف ..
وبعدها ..
اكتبي كل أخطائك وتصرفاتك وسلوكك السلبي
مع كل من حولك ..
مع زوجك او ابنك .. مع صديقاتك
وقرري معي .. أنكِ ستبدئين
ولن تلتفتي لحديث المحبطين فإنهم لن
ينفعوكِ ..
اكتب كل عيوبك ..
وكل محاسنك ..
يجب ان تكتبيها حتى تلاحظي وتدركي خطأك
حتى تبدئي معي بشكل صحيح ...
إياكِ أن تكوني مثل : (ليلى )
تحاول أن تتغير بشكل عشوائي وفي كل شيء
ومرة واحدة
ولكن كوني مثل ( منال )
نظمت الموضوع
لاحظت أين يجب أن تتغير .. وبدأت وتعلمت ..
حتى أتقنت وأنجزت ..
أعلم انها قد تبدو هذه مقدمة ولكن في الحقيقة ..
مهمة جداً ..
حيث أن البداية أهم أجزاء العمل ..
حاولت بقدر ما أستطيع
أن أقوي من عزيمتك .. فحقاً هي مشكلة ان
تبدئي معي
وحينما ننتهي تتكاسلي أو تنتهي كل تلك الطاقة
يجب ان تدركي
أن لكل عمل .. دافع
ودافعك : .. هو رضا الله
ثم أن تسعدي وأنت تفعلي ..
وتكوني فخورة بنفسك وواثقة
وناشرة للخير ..
كالشمعة التي بثت النور والحب والدفء للعالم
و لبناء حياة سعيدة بالحب الدائم..
بينك وبينك زوجك
لتكملو حياتكم فيما يرضي الله ..
يجب ان لا يخبو دافعك أبداً
بل يمدك بالأمل والصبر والكفاح
وتكملي معي للنهاية ..
ترقبو الجزء الثالث ..
سيكون العمل والتطبيق فيه
: )
أحبكم في الله جميعاً
ولكن اجعلي احد امامك يراقب حركة عينيك ...
الآن سأسألك ..
كم عدد غرفتك؟ وماهي لونها؟
هل تحبي صوت البحر أم صوت العصافير أكثر؟
ماذا شعرتي يوم خطوبتك؟
ولكل من احتار في تحديد نمطه :
قد تكون الفروق بين الثلاثة عندك بنسب قريبة لبعضها
فلا مانع ان تتأثر بها جميعاً
ولكن هناك شيء منهم هو يغلب عليك..
سأعطيكم .. هذه المعلومة ربما ستوضح أكثر
...
انظرو معي
هناك شيء اسمه ( التذكر) أياً كان التذكر البصري او التذكر السمعي
وهناك شيء اسمه (التكوين ) أياً كان تكوين البصري او تكوين السمعي ..
ما المقصود بالتذكر وبالتكوين ؟
ان المقصود بالتذكر : أن يُسأل الشخص سؤال
إجابته .. يجب أن يتذكرها
مثل : مالون غرفتك؟ ما لون سيارتك ؟
كم غرفة في منزلك ؟ ماذا لبست في حفل الخميس الماضي ؟
وهكذا ...
إن أي سؤال ... إجابته تتطلب ان يتذكر الشخص
فإنه سينظر بعينيه نظرة ثم يجيبك !
إن هذه النظرة
تختلف من الشخص البصري .. للشخص السمعي
إن الشخص البصري حينما يريد ان يجاوب جواب إجابته حاضرة ويحاول تذكرها
تجديه .. ينظر للأعلى ثم اليسار
إذا أعلى اليسار .. ثم يتحدث ...
من هنا فإن الشخص البصري دائما حينما يتحدث تجديه يتكلم وينظر للاعلى ..
أما الشخص السمعي .. فإذا سألتيه ..
هل تحب صوت الشاطيء؟ او صوت العصافير؟
فستجدي ان بصره يتجه نحو اليسار ثم الى الأمام
إسألي أي شخص سمعي عن اي شي .. يتذكر صوته
ستجدي أن نظره يظل في مستواه ثم يتجه نحو اليسار .
____
بالنسبة للتكوين :
هو سؤال اجابته ليست حاضرة وإنما تحتاج لتكوين..
إذا سألتي شخص بصري .. عن سؤال تكويني
تجدي أن بصره يتجه نحو الاعلى ثم اليمين ..
إذا أعلى اليمين
بينما الشخص السمعي .. تجدي ان بصره
في نفس مستواه ثم يتجه نحو اليمين
أما الشخص الحسي
فإذا سألتيه أي سؤال عن مشاعره وأحاسيسه
مثلا: ماذا شعرت في يوم زفافك؟
ماذا تشعر الان ؟
وهكذا
ستجدي ان بصره سيتجه للأسفل ثم اليمين ..
اذا حينما تريدي ... الىن ان تحددي زوجك
يمكنك ان تسأليه أي سؤال
تذكري أو تكويني
لتحددي ماهو نمطه ؟