مســـلمون بـــلا حــدود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
كل سنة وانتو طيبين يا احلى اعضاء ... فات على افتتاح المنتدى سنة كاملة ... سنة اعلن فيها اننا استطاعنا انجاز كثير من الاعمال .. وتفوقنا على انفسنا لنخرج هذا المنتدى العظيم بهذا الشكل .. فعلا يستحق ان يطلق عليه .. .:: مسلون بلا حدود ::. ( نرجو من الله .. ان يساعدنا لكى نكمل مسيرتنا نحو اعلاء كلمة الله ورسوله " صلى الله عليه وسلم ")

 

 القلوب المصلِّية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
nona
كبير مشرفين
nona


انثى
عدد المساهمات : 3204

القلوب المصلِّية Empty
مُساهمةموضوع: القلوب المصلِّية   القلوب المصلِّية I_icon_minitimeالثلاثاء 29 سبتمبر - 6:59


القلوب المصليه




ان القلوب المشفقة هي التي تخشع في العبادة، وترق عند الطاعة، وتخبت عند
المناجاة، وتنكسر عند التضرع، إنها قلوب حاضرة، تكون مع كل عبادة روحها
وحقيقتها، " فالخشوع هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذلّ " ، وهو
"انكسار القلب وإخباته وتواضعه لله عز وجل وذلته، وسكون الجوارح من أجل
ذلك"




"اعلمى
- رحمك الله - أن الخشوع روح الصلاة وحياتها، ونورها وضياؤها، وبه تصعد
إلى الملأ الأعلى، وتنهض في السماوات العلى " ، فالقلوب الخاشعة تتبعها
الأذهان الحاضرة، وتسكن معها الجوارح العابثة، قال سعد بن معاذ: " ما كنت
قط في صلاة فشغلتُ نفسي بغيرها حتى أقضيها"، وعلى سنن الصحابة مضى
التابعون فأُثِر عن الربيع بن خثيم أنه قال: " ما دخلت قط في صلاة فأهمني
فيها إلا ما أقول وما يقال لي " ، وقيل لعامر بن عبدالله بن قيس: أتحدث
نفسك بشيء في الصلاة ؟، قال: نعم، بوقوفي بين يدي الله عز وجل، ومنصَرفي
إلى أحد الدارين، فقيل له: لا، إلا بما نحدث به أنفسنا من أمر الدنيا، وما
يوسوس به الشيطان إلينا، فقال: لأن تختلف الأسنة (الرماح) في صدري أحب إلي
من ذلك " ، لله درّ القوم وقد تعلقت بالصلاة قلوبهم وعقولهم وأجسادهم.




إن الله ربط مدح المصلين بخشوعهم حين قال: { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ
} [ المؤمنون:2]، "والخشوع في الصلاة: هو حضور القلب بين يدي الله تعالى،
مستحضراً لقربه، فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه، وتسكن حركاته، ويقل
التفاته، متأدباً بين يدي ربه، مستحضراً جميع ما يقوله ويفعله في صلاته،
من أول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية، وهذا روح
الصلاة، والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها
ولا حضور قلب، وإن كانت مجزئة مثاباً عليها، فإن الثواب على حسب ما يعقل
القلب منها" ، "فعليك - رحمك الله – أن تحضرى قلبك في صلاتك جهد استطاعتك
ومبلغ طاقتك، وألا تصرفيه ها هنا ولا ها هنا، وألا تمرى به هكذا ولا هكذا،
وأن تدفعى عنه الخواطر المائلة به، والأحاديث الشاغلة له، وأن تسمعى ما
تقرئى، وتعقلى ما تفعلى، فإنه ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت ولا يكتب لك
منها إلا ما فيه حضرت" ،
فأين قلوبنا في الصلاة ؟

سابحة في بحار الدنيا، غارقة في هموم الحياة حتى لا تكاد تعقل من صلاتها شيئاً، يَقُولُ النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ
الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا
عُشْرُهَا تُسْعُهَا ثُمُنُهَا سُبُعُهَا سُدُسُهَا خُمُسُهَا رُبُعُهَا
ثُلُثُهَا نِصْفُهَا
) [ رواه أحمد ] ، اللهم رحمتك وعفوك.



أختي الحبيبة :

هل هذه الصلاة يصلح أن نقف بها بين يدي الله ؟ وهل هي التي يرضى عنها الله ؟ وهل هي التي يصح أن نرفعها إليه ؟


قال بعض السلف : الصلاة كجارية تُهدى إلى ملك الملوك، فما الظن بمن يُهدي
إليه جارية شلاّء أو عوراء أو عمياء أو مقطوعة اليد والرجل أو ذميمة أو
قبيحة حتى يُهدي إليه جارية ميتة بلا روح .. فكيف بالصلاة يهديها العبد
ويتقرب بها إلى ربه تعالى، والله طيب لا يقبل إلا طيباً، وليس العمل الطيب
صلاة لا روح فيها ".




أختي الحبيبة :


إذا قمت إلى الصلاة فتذكرى من أنت إليه قائمة ، وبين يدي من أنت واقفة،
واعتقدى نفي ما يجري عليك من الخواطر المذمومة، فإذا فرغت فاستغفرى الله
عز وجل، فإنه سبحانه يقبل العقد الأول والآخر، ويغفر ما بينهما برحمته
تبارك وتعالى " ، " وكما يجب ألا تصرف وجهك عن قبلتك في صلاتك، فكذلك لا
تصرف قلبك عن ربك "




أختي الحبيبة :

استحضرى عظمة ربك، وتدبرى في صلاتك في كلماتها ومقاماتها وحركاتها من أولها إلى آخرها واعلم أنه " ينبغي للعبد إذا قال في صلاته ( الله أكبر
) عند افتتاحها، أن يكون ذكر الله في قلبه أكبر وأعظم من أن يذكر معه
سواه، أو يخلط بذكره بذكر شيء من دنياه إجلالاً له وتعظيماً " ، فإن معنى
تكبيرة الإحرام " أن الذي يقوم إلى الصلاة إذا كبر تكبيرة الإحرام فقد
حرّم على نفسه كل ما كان مباحاً له قبلها من الاشتغال بالدنيا ومعاشها،
وما كان فيه من مخالطة أهلها "، " وأما من كان في صلاته مقبلاً على سهوه
وغفلاته، فليس لصلاته تحريم، ولا لمناجاته حين يناجي ربه فيها تعظيم ".


"كان
ابن الزبير إذا قام إلى الصلاة كأنه عود " ، " وكان علي بن الحسين إذا قام
إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له، فقال: تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي،
وكان إذا توضأ أصفر " ، ومثله " كان وكيع إذا قام إلى الصلاة ليس يتحرك
منه شيء، ولا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى " ، "وقيل عن محمد بن نصر
المروزي: ما رأيت أحسن صلاة منه، وبلغني أن زنبوراً قعد على جبهته فسال
الدم على وجهه ولم يتحرك .. ولقد كنا نتعجب من حسن صلاته وخشوعه وهيئته
للصلاة، كان يضع ذقنه على صدره فينتصب كأنه خشبة منصوبة " ، ولعلك لا
تعجبى حينئذ من قول "سفيان الثوري: لو رأيت منصور بن المعتمر يصلي لقلت:
يموت الساعة " ، ولا من قول " أبو بكر بن عياش : رأيت حبيب بن أبي ثابت
يصلي وكأنه ميت - يعني من خوفه وخشوعه " لأن القوم قد ملأ الخشوع قلوبهم
فسكنت جوارحهم.



ولا
عجب من ذلك فقد سبقهم إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصاياهم
وأعمالهم، فهذا جندب بن عبدالله يقول :"وإذا وقفتم بين يدي ربكم للصلاة
فاجعلوا الجنة والنار بين أيديكم والميزان والصراط حولكم كأنكم تقولون : {
رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ } ، وهذا "الفاروق عمر رضي الله عنه غلبه البكاء في صلاة الصبح حتى سمع نحيبه من وراء ثلاثة صفوف ".

والجميع
مقتدٍ برسول الهدى صلى الله عليه وسلم مستضئ بهديه فقد " ذكر مالك في
الموطأ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَتْ أَهْدَى أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ لِرَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمِيصَةً شَامِيَّةً لَهَا
عَلَمٌ فَشَهِدَ فِيهَا الصَّلَاةَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : (
رُدِّي هَذِهِ الْخَمِيصَةَ إِلَى أبِي جَهْمٍ فَإِنِّي نَظَرْتُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلَاةِ فَكَادَ يَفْتِنُنِي ) ،وذلك" لتقتدي به في ذلك أمته، يتفرغون لصلاتهم بترك ما يشغلهم عنها، ويفتنهم فيها وهذا أصح والله أعلم ".



أختي الحبيبة :


إذا خشع قلبُك وحضر انطرد وسواسك، وقصُر عليك من الصلاة ما طال على غيرك "
، وقد رأيت صلاة القوم وخشوعهم وسكونهم ودموعهم، فإنه وإن كانت أجسادهم
قائمة وراكعة وساجدة فإن قلوبهم مصلية، هكذا كانوا .. فهل نكون ؟ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Fofa Mohamed
مشرفه الساحه الحره
Fofa Mohamed


انثى
عدد المساهمات : 1254
المزاج : الحمد لله رب العالمين

القلوب المصلِّية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القلوب المصلِّية   القلوب المصلِّية I_icon_minitimeالثلاثاء 29 سبتمبر - 16:41

جزاك الله خيرا يا نونا على الموضوع الرائع واسال الله عز وجل ان يرزقنا الخشوع فى الصلاه وان يجعلها قرة اعيننا امين يا رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tarek Mekky
مشرف قسم الرقائق الايمانيه
tarek Mekky


ذكر
عدد المساهمات : 819
المزاج : طالب ارضى ربنا

القلوب المصلِّية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القلوب المصلِّية   القلوب المصلِّية I_icon_minitimeالثلاثاء 29 سبتمبر - 19:45

الخشوع هوعدم الذل والانكسار للمخلوقين الضعفاء والوقوف أمام رب الأرض والسماوات .
الخشوع هو تذلل القلوب لعلام الغيوب .
الخشوع هو أول ما يرفع من الناس كما جاء من حديث شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم
وصدق حذيفة بن اليمان رضى الله عنه حين قال : ( أول ما تفقدون من دينكم الخشوع
وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ، ورب مصل لا خير فيه ، ويوشك أن تدخل المسجد
فلا ترى فيهم خاشعاً )


ولا يسعني الا ان اقول

القلوب المصلِّية C:\Documents and Settings\Administrator\My Documents\My Pictures\076



والله الموفق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القلوب المصلِّية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القلوب البيضااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء
» مطار القلوب
» مدينه القلوب
» اي القلوب قلبك ؟؟
» هل انت من اصحاب القلوب الطيبة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مســـلمون بـــلا حــدود  :: المنتدى العام :: قضايا المرأة المسلمه-
انتقل الى: