مســـلمون بـــلا حــدود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
كل سنة وانتو طيبين يا احلى اعضاء ... فات على افتتاح المنتدى سنة كاملة ... سنة اعلن فيها اننا استطاعنا انجاز كثير من الاعمال .. وتفوقنا على انفسنا لنخرج هذا المنتدى العظيم بهذا الشكل .. فعلا يستحق ان يطلق عليه .. .:: مسلون بلا حدود ::. ( نرجو من الله .. ان يساعدنا لكى نكمل مسيرتنا نحو اعلاء كلمة الله ورسوله " صلى الله عليه وسلم ")

 

 شاب روش

اذهب الى الأسفل 
+3
دكتور....عمرو
nona
هالة الرياحي
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
هالة الرياحي
مشرف القسم العلمى
هالة الرياحي


انثى
عدد المساهمات : 394

شاب روش - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب روش   شاب روش - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس 11 مارس - 3:50


الحلقه 20
ثم انتفض فجأة و كأنما لدغه عقرب حينما سمع جرس الموبايل
نظر فى الموبايل فإذا صديقه (هيما) ، يفتح عليه
طارق : (هيما)... إلحقنى يا هيما
هيما : ( بذعر ) فى إيه ؟ ... مالك ؟
طارق : أنا اتسرقت يا (هيما)
هيما : يا نهار اسود ....كان معاك كام ؟
طارق : كان معايا عربية
هيما : عربية إيه ... انت حتهرتل ؟
طارق : و الله العظيم العربية بتاعة المعرض اتسرقت منى
هيما : يخرب بيتك .... و انت فين دلوقت .... و إيه اللى حصل ؟
طارق : ( و كأنه أفاق ) إقفل يا يا له ( ثم يصرخ ) إقفل يا يا له .. هو أنا
ناقصك
يغلق الموبايل ... و يقف فى عرض الطريق ينظر إلى السيارات التى كان أصحابها
يشتمونه لأنه يقف فى وسط الشارع
يرن الموبايل مرة أخرى ... كان الحاج (فوزى) طبعاً ... يرتعد و يكاد يغشى
عليه و أخيرا يفتح
طارق : ( برعب ) ألو
فوزى : ( بقلق ) أيوة يا طارق ... أنتو فين يا حبيبى
طارق : ..............
فوزى : (بتوجس) طارق .... ألو
طارق : أيوة يا حاج
فوزى : إيه يا طارق مال صوتك ؟
طارق : ...............
فوزى : فيه إيه يا بنى ؟ إنتو فين ؟
طارق : (يبكى) الولية سرقت العربية يا حاج
فوزى : بتقول إيه ؟ ..... نهار أبوك إسود
طارق : ضحكت على و سرقتها يا حاج
فوزى : تعالى لى ... فى دقيقة واحدة تكون هنا
يغلق الموبايل ، و يشعر طارق أنه قد ارتاح قليلاً ... فوقوع البلا و لا
انتظاره
يشير لتاكسى و يركبه إلى المعرض و ينزل و قد استسلم لقدره ، فيجد الحاج
فوزى أمام باب المعرض و معه جميع العمال
و الموظفين و قد علتهم الكآبة و كأنهم يتلقون عزاء عزيز لديهم

استقبله الحاج (فوزى) بهدوء مصطنع و إن كانت عيناه تقتدان ناراً ، فوضع يده
على كتفه و سار به حتى دخل مكتبه و دخل معهما الأستاذ مجدى مدير المعرض و
أغلق الباب خلفهم
و جلسوا على أنتريه بجوار مكتب الحاج و أحاطا بـ (طارق) الذى كان يبدو أن
الصدمة كانت من القوة بحيث أنه لم يعد مبالياً بما يحدث
فوزى : قولى إيه اللى حصل يا (طارق)
حكى له طارق ما حدث بالتفصيل
فوزى : و معرفتش راحت فين ؟
طارق : لأ
فوزى : ( يخاطب مجدى ) اتصل بالبوليس
مجدى : حاضر ...
فوزى : (و كأنه انتبه لشيء ما ) استنى ... العميد (شعبان) .... قالت لى
أنها بنت خالة العميد (شعبان) ... الله .........العميد (شعبان)
ثم أخرج الموبايل و بحث عن نمرة العميد (شعبان) حتى وجدها و اتصل به
شعبان : ألو
فوزى : أيوة يا سيادة اللوا ... أنا الحاج (فوزى )
شعبان : أهلاً يا حاج فوزى ... مسمعناش صوتك من زمان
فوزى : باقول لحضرتك إيه ... أنا واقع فى مشكلة كبيرة شوية
شعبان : خير يا حاج
فوزى : جاتلى بنت اسمها (شريفة) قالت لى إنها بنت خالة حضرتك ... و كانت
عايزة عربية
شعبان : ( بلهجة تحذيرية ) شريفة مندور؟ ... إوعى يا حاج ... البنت دى
مجنونة .... إوعى تديها حاجة ... أنا بقولك أهه
فوزى : ( يكاد يبكى) ما أنا إديتها خلاص و اللى كان كان
شعبان : يا نهار اسود ... و بعدين
حكى له ما حدث بالتفصيل و نوع السيارة و لونها
شعبان : و الواد .......... اللى كان معاها بيسبها و ينزل ليه ؟
يلتفت (فوزى) إلى طارق و ينظر له بغل فيطرق (طارق) أسفاً و خجلاً
فوزى : ده لسه حسابه معايا مجاش
شعبان : بس انت غلطان برضه يا (فوزى ) كنت على الأقل كلمنى
فوزى : شكلها ما حدش يشك فيه أبداً ... و بعدين أنا بعت معاها واحد بغل
يركب معاها
طبعاً نحن نعرف من هو هذا البغل !!!!
شعبان : برضه ما يمنعش إنك غلطان يا (فوزى)
فوزى : أهو اللى حصل بقى يا فندم ... إيه العمل دلوقت ؟
شعبان : طيب سيبنى يا (فوزى) أنا حاعمل شوية اتصالات و ربنا يسهل
فوزى : يعنى فيه أمل يا باشا ؟ ... ممكن العربية ترجع تانى ؟
شعبان : ربنا يستر ... مش عاوز أوعدك
أغلق الحاج ( فوزى ) الخط و قد علاه الكرب و الغضب
ثم التفت إلى طارق بمنتهى الغضب ثم لكمه بمنتهى القسوة فى صدره و قال
بمنتهى الغل
فوزى : و انت حتقعد هنا لحد ما نشوف آخرتها ... و لو العربية دى ما رجعتش
حا ....
لم تسعفه الكلمات فى تصوير ما سوف يفعله بـ (طارق) فسكت
أما (طارق) فقد تلقى الضربة و تكوم على الأرض فى ألم و جاهد لاستنشاق
الهواء و العجيب أنه تذكر اسم الدواء فقال لنفسه
طارق : لو كان معايا الـ ( تستستيس ) كنت سلكت بيه صدرى
كان (مجدى) مدير المعرض متوتراً ، و لما رأى منظر (طارق) أحس بالخوف
مجدى : براحة شوية يا حاج ... إن شاء الله كل حاجة حتتحل
فوزى : ( و عيناه تدور فى محجريهما) أنا الحاج (فوزى) تضحك على واحدة زى دى
؟
مجدى : (مهدئاً ) يا حاج إهدى و كل حاجة حتبقى كويسة إن شاء الله
فوزى : ( و كأنه لم يسمعه) لأ و تيجى تدينى الباسبور رهن و أنا أقولها :
عيب .. إنت صاحبة مكان
مجدى : ( يربت على كتفه) و الله يا حاج كل حاجة حتتحل ... بس انت متعملش فى
نفسك كده
مرت نصف ساعة على هذا الوضع و هم ينتظرون رنين الهاتف المحمول ، و كان
الحاج (فوزى) يدور كالأسد الحبيس فى الحجرة و (مجدى) مرتبك مرة يقف و مرة
يجلس ، اما طارق فكان يراقب كل ذلك
و أخيراً رن جرس الهاتف فهرع الحاج (فوزى ) ، و حتى تكتمل السخرية كان
اتصالاً خاطئاً ( أصلها ناقصة )
صوت شاب : ألو
الحاج فوزى : أيوة
صوت شاب : (بنعومة) ممكن أكلم (نرمين) يا أنكل ؟
فوزى : النمرة غلط يا إبنى
صوت شاب : يا عمى إنت بتعمل كده ليه؟ ... أنا عاوز علاقتى ببنتك تبقى فى
النور
فوزى : بنتى ؟... بنتى إيه ؟.... النمرة غلط يا إبن .......
ثم يغلق الخط بعصبية
ثوانٍ و رن الهاتف مرة أخرى و كان العميد زفت ( شعبان)
فوزى : أيوه يا باشا
شعبان : أيوة يا حاج فوزى
فوزى : خير يا فندم
شعبان : خير يا حاج إن شاء الله .... البنت فى القسم ... مسكوها فى الكمين
لما كلمتهم و اديتهم مواصفات العربية ، بس البنت حاولت تهرب فخبطت العربية
خبطة صغيرة كدة
فوزى : ( يتنفس الصعداء ) الحمد لله ... بسيطة يا باشا .. أهم حاجة الجثة
موجودة
شعبان : (يضحك) أيوه ... الجثة موجود .... ابقى خد بالك بعد كدة
فوزى : خلاص يا باشا ... فعلاً محدش بيتعلم ببلاش
ينهى المكالمة و يقول لـ(مجدى ):
فوزى : يلا حتيجى معايا
مجدى : طيب و (طارق ) ؟
فوزى : سيبه مرزوع لحد ما نيجى
يخرجان و يغلقان الباب وراءهما على طارق الذى يتنفس الصعداء فقد حلت
المشكلة و إن كانت ستترك آثارها على نفسيته طويلاً
يشعر فجأة بأن رصيده من الطاقة قد أوشك على النفاد ، فينظر إلى الكنبة و لا
يتردد فى أن يفرد جسده عليها و يضع ذراعه على عينيه و يذهب فى سبات عميق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nona
كبير مشرفين
nona


انثى
عدد المساهمات : 3204

شاب روش - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب روش   شاب روش - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس 11 مارس - 4:21

شاب روش - صفحة 2 346-Thanks
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هالة الرياحي
مشرف القسم العلمى
هالة الرياحي


انثى
عدد المساهمات : 394

شاب روش - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب روش   شاب روش - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد 14 مارس - 0:32

الحلقه 21
بمجرد أن فتحت الأم الباب حتى ارتمى (وائل) بين ذراعيها يبكى ،
فشعرت الأم بانزعاج شديد و انقبض صدرها
الأم : إيه يا (وائل) .... مالك
يا حبيبى؟
وائل : ضربونى يا ماما و قلعونى هدومى
الأم : يا لهوى
إلحقنى يا (عبده) .... إلحقنى يا (كرم )
يهرع إليها زوجها و أخيها من
حجرة المعيشة فيجدان وائل و قد ارتمى فى حضن أمه يبكى
فأخذه خاله تحت
ذراعه و سار به إلى حجرته و وراءه أبواه و أجلسه على سريره و قد انتبه أن
(وائل) يرتدى فانلة داخلية ممزقة
و بنطلون بيجامة و قد بان أن صدره
مكتوب عليه شيء بقلم أصفر فسفورى
الأب : إيه اللى حصل يا (وائل)
وائل
: (من بين دموعه) مشجعين الإسماعيلى متعصبين قوى يا بابا
الأب: ضربوك
فى الاستاد ... مش كده ؟
وائل : عجنونى يا بابا ... و قلعونى هدومى ... و
أخدوا فلوسى و بطاقتى .... و خلونى آجى من الاسماعيلية على عربية خضار ، و
صعبت على السواق راح ملبسنى بنطلون بيجامة بتاعه
الأم : يا حبيبى يا
بنى ... كان إيه جبرك على ده كله ؟
كرم : و إيه اللى مكتوب على صدرك ده ؟
وائل
: كتبولى بقلم لونه ما بيرحش : أنا بحب الإسماعيلى
الأب : (ثائراً )
مقلتلهومش إنت ابن مين ؟
وائل : هو أنا لحقت أقول حاجة يا بابا
الأب :
(بغضب ) تعرف شكلهم كويس؟ .... يعنى لو جيت معاك تقدر تتعرف عليهم؟
وائل
: ليه يا بابا ؟ ... دول عالم شرانية
الأب : ( ما زال ثائراً ) هو انت
فاكر إنى حاسيب اللى حصلك ده يعدى على خير ؟ ... دا أنا حاجيب عاليها
واطيها
نظرت الأم إلى الأب نظرة خاصة و كأنها تذكره بشنبه الذى ضاع
بحركة تهور سابقة ...
فاستدرك سريعاً و كأنه [يلم الدور ] على رأى
أولاده
الأب: إحم .... طيب قوم انت يا (وائل) خدلك حمام و بعدين نبقى
نشوف الموضوع ده
وائل : حد اتصل بيه ؟
الأم : صاحبك (جورج) اتصل بيك
ثلاث مرات
ثم يخرج خاله كرم هو و (عبده) إلى جحرة المعيشة و يتركان
(وائل) و أمه تعد له ملابسه
يجلس (كرم) قبالة (عبده) صامتاً ، يشربان
الشاى الذى أوشك أن يبرد
يسمعان جرس الباب ، فتهرع الأم إلى إلى الباب و
هى تقول :
الأم : ده (طارق) ... ده معاده
تفتح الباب فيرتمى طارق
بين ذراعيها يبكى
الأم : إيه يا (طارق) .... مالك يا حبيبى؟
طارق :
(يبكى ) اترفدت من الشغل يا ماما
الأم : يا لهوى إلحقنى يا (عبده) ....
إلحقنى يا (كرم(
يهرع إليها زوجها و أخيها و (وائل) من حجرة المعيشة
فيجدون (طارق) و قد ارتمى فى حضن أمه يبكى
يدخلون به إلى حجرته و
يجلسونه على السرير و قد ارتفع نشيجه و الأم بجواره تربت على كتفه و تبكى
الأب
: فيه إيه يا (طارق) ؟
طارق : رفدونى من الشغل يا بابا
كرم : ليه يا
(طارق) ؟
طارق : عشان فيه عربية اتسرقت منى
شعر الأب بالخطر فانتفض و
قال :
الأب : عربية إيه اللى اتسرقت ياد ؟
طارق : متخافش يابابا ما
إحنا لقيناها تانى الحمد لله
ثم بدأ يحكى لهم على كل شيء
طارق :
.......... و لما رجع الحاج (فوزى) من القسم قال لى : مش عاوز أشوف وشك هنا
تانى
الأب : ما هو انت غلطان برضه يا (طارق(
الأم : خلاص يا خويا هو
فى إيه و لا فى إيه؟ .... كفاية الخضة اللى اتخضها
كرم : قوم يا طارق
غير هدومك و تعالى عشان نتعشى
يتركون (طارق) فى غرفته ، و يدخل (وائل)
الحمام و تدخل الأم المطبخ لتعد العشاء و يدخل (كرم) و (عبده) حجرة المعيشة
و يجلسان فيها ساهمين ، و بعد طول صمت يتكلم (كرم(
كرم : و بعدين يا
(عبدو) ؟
عبده : آديك شايف يا (كرم) العيال مش نافعين فى حاجة ... لا فى
تعليم و لا فى شغل و لا حاجة خالص
كرم : و حتسيبهم كده لحد ما يضيعوا
خالص ؟
عبده : طيب قولى أعمل إيه
كرم : لازم تشوف حل ... دول ملزومين
منك ... كلكم راعٍ و كلكم مسئول عن رعيته
عبده : دبرنى يا خويا ... أنا
من إيدك دى لإيدك دى .... مبخليش فى جهدى جهد ... اللى عاوزينه باعمله على
قد ما أقدر ... عاوزين موبايل يا بابا ...حاضر ... عاوزين دش يا بابا ...
حاضر ... عاوزين هدوم يا بابا .. حاضر ... عاوزين فلوس يا بابا ... حاضر ..
عمرى ما اتأخرت عنهم فى حاجة .... مش عارف أعمل إيه بس
كرم : يا (عبده)
مش كل حاجة فلوس و طلبات تتقضى ... لازم يكون فيه شوية جد و حسم
عبده :
إزاى ؟
كرم : الشاعر بيقولك : و من يك حازماً فليقس أحياناً على من
يرحم
عبده : يعنى أضربهم و هم فى السن ده ؟
كرم : لأ طبعاً أنا ما
أقصدش كده
عبده : أمال إيه ؟
كرم : يا عبده الموضوع أكبر من كده
بكتير ... أكبر من الضرب و أكبر من إنك تمنع عنهم المصروف .... دول خلاص
كبروا ... عاوزين طريقة تانية فى التعامل و التربية
عبده : يعنى إزاى
برضه ؟
كرم : يعنى إحنا بنجرب كل حاجة ... إيه المشكلة لو جربنا الدين ؟
عبده
: الدين ؟! .... هو إحنا كفره و لا إيه يا ( كرم) ؟
كرم : يا أخى أنا
مقولتش كده ... أنا أقصد إن إحنا نقرب الولاد من ربنا .... نحببهم فيه و
نخوفهم منه .
عبده : إزاى ؟
كرم : (متبرماً) هو كل حاجة إزاى يا عبده
؟
عبده : يا عم إنت قارى و عارف الحاجات أكتر منى ... رسينى ... أنا
خلاص تعبت
كرم : يعنى الأولاد و هم صغيرين ممكن يتوجهوا و يتربوا
بطريقه، إنما لما يكبروا بيبقى فى طريقة تانية إسمها القدوة ... لازم يكون
فيه شخص قدام عينيهم يكون قدوة ليهم يقلدوه و يحبوا يكونوا زيه ... و
القدوة دى لازم تبقى الأب
عبده : طيب ما أنا أهه ... قدوة و زى الفل ...
إنت شايف حاجة تانية ؟
كرم : ( يبتسم رغماً عنه ) طبعاً يا عبده إنت
كويس و طيب و بن حلال .... بس محتاج تتعرف على طرق التربية السليمة
عبده
: يا عم طرق إيه و متاهات إيه .... إحنا اتربينا بالعصاية ... أنا لحد ما
اتجوزت مكنتش أقدر أشرب سيجارة قدام أبويا ... لحد ما مات الله يرحمه ...
الفاتحه له
ثم رفع كفيه أمام وجهه و أغمض عينيه فى خشوع و بدأ فى قراءة
الفاتحة بتلك الطريقة السريعة ثم مسح وجه بيديه و رفع صوته و قال :
عبده
: و لا الضالين آمين
كرم : (يبتسم و يتنهد ) بص يا عبده ... مش ممكن
الإنسان يفضل طول عمره مؤمن بحاجة و فاهمها بطريقة معينة و ييجى فى وقت
يكتشف إنه كان غلط أو إنه فاهمها غلط ؟
عبده : آه فعلاً ... أنا كنت
فاكر ( فرغلى ) زميلى فى الشغل وصاحبى من عشرين سنة ، و كلنا مع بعض عيش و
ملح ، كنت فاكره جدع أتاريه نتن و ندل ... ادانى إسفين عند المدير طلع من
نافوخى
كرم : ( يضحك) ماشى ... حاجة زى كده .... إيه بقى المانع إن يكون
بعض الحاجات اللى إنت فاهم إنها صح تتطلع غلط

عبده : قال بعد أما
شاب ودوه الكتاب
كرم : العلم ملوش كبير يا عبده ... لازم تتعلم حتى عشان
خاطر عيالك
عبده : و الله باين عندك حق يا (كرم(
كرم : نرجع تانى
لموضوع العيال ... كنت بقولك إن السن ده بيتعلم بالقدوة ... يعنى لازم يكون
الأب قدوة لأولاده ... يشوفوك بتقرا قرآن كتير فى البيت ... يشوفوك بتصلى
فى الجامع ... يشوفوك محافظ على صلاة الفجر .... يشوفوك بتتصدق .... مش
يشوفوك بتشرب سجاير .. و قاعد طول النهار قدام التليفزيون ؟
عبده : ربنا
يهدينا يا (كرم(
كرم : ربنا حيهدينا إن شاء الله إن شافنا أهل للهداية
... يعنى لازم نقدم خطوة الأول
عبده : إن شاء الله يا (كرم) ... فيه أخ
فاضل عندنا فى الشغل كان دعانى كذا مرة إنى أروح معاه جلسة بيعملها فى بيته
كده و أنا كنت باعتذر ... إن شاء الله حابقى أروح
كرم : كويس ...
روح... أكيد حتستفيد
عبده : إن شاء الله ... ربنا يسهل
تدخل الأم فى
هذه اللحظة معلنة أن العشاء قد تم إعداده فينهضون حيث السفرة و يتخذ كل
منهم مكانه
و تدخل الأم إلى حجرة (طارق) لتناديه
و ينتظر (كرم)
اكتمال الأسرة ليبدأ الأكل معهم و لكن (عبده) يبدأ على الفور ، فرؤية
الطعام تنسيه كل شيء ، و ينظر إليه (كرم) و يبتسم
كرم : إيه يا (عبده)
إنت كنت صايم و لاَّ إيه ؟
عبده : (يبتسم) معلش أصل عصافير بطنى بتنهق
كرم
: دى مش عصافير يا (عبده) ... دى حدايات
عبده : ( يضحك) فعلاً اللى قال
الجوع كافر كان عنده حق
كرم : جوع إيه يا (عبده) إنت عامل زى ما تكون
مكلتش من أسبوع
عبده : أصلى من ساعة الغدا محطتش حاجى فى بقى
كرم :
يا (عبده) إنت لسة متغدى من ساعتين ... متفتريش على معدتك
عبده : ( يربت
على كرشه) متخافش ... حديد
كرم : بس الحديد بيصدى برضه ... إنت مش
بتشتكى من الحموضة
عبده : آه و الله ... دى لما بتقفش فى صدرى بتبهدلنى
كرم
: ما هو من الزيت و السمنة الى عمال تحشرهم فيها
عبده : سمنة ؟... دا
أنا كنت زمان لما أمى الله يرحمها تسيح السمنة كنت باخد كباية و اشربها زى
العصير
كرم : ( يتقلص وجه كرم ) يا ستير يا رب
عبده : بتقول يا إيه ؟
كرم
: بقول : يا ستير
عبده : إيه يا ستير دى ؟ يعنى يا ساتر ؟
كرم : لأ
مفيش حاجة إسمها يا ساتر ... ساتر يعنى سد ... و مش من أسماء ربنا ... ما
ينفعش نقوله
عبده : يا عم الدين يسر .....متحبكهاش كده
كرم : ( يبتسم
) لأ مش بحبكها ... إنت ينفع حد يناديلك بإسم غير إسمك ؟
عبده : لأ
كرم
: برضه ... مينفعش نسمى ربنا بإسم غير إسمه .... إسمه ستير .. مش ساتر
عبده
: أفادكم الله ... يلا كل
كرم : لأ أنا حاستنى الجماعة
عبده : و أنا
برضه حاستناهم ... بس و أنا باكل
يضحكان ، و تخرج الأم وحدها من الحجرة
و الأسف ظاهر على وجهها
كرم : فى إيه يا (فتحية) ؟
الأم : معلش يا
(كرم) حاتعبك ... (طارق) مش عاوز ييجى ياكل معانا ... قوم كلمه
كرم :
سبحان الله .... ليه بس ؟
الأم : من ساعة ما جه و هو قاعد لوحده فى
الضلمة ... قوم كلمه الله يخليك
حاضر
ينهض و يدخل حجرة (طارق) فيجده
جالساً على مكتبه فى الظلام و قد عقد يديه و أراح عليهما جبينه ، فأضاء
النور ووقف على الباب ينظر إلى (طارق) و يبتسم ابتسامه رقيقة ، و رفع
(طارق) عينيه إلى خاله فابتسم ابتسامه باهتة و نهض و هو يقول :
طارق :
تعالى يا خال... اتفضل
كرم : لأ مش حاجى ... مش عيب أول يوم آجى فيه
عندكم تسيبنى أتعشى لوحدى ؟
طارق : ( يتنهد) و الله يا خال ما لية نفس
لحاجة
كرم : ليه يا بنى إيه اللى حصل لده كله ؟
طارق : أسكت يا
خال... أنا حاسس إنى محطم
كرم : ( يضحك ) محطم .. إيه يا عم الكلام
الكبير ده ؟
طارق : آه و الله يا خال
كرم : بقولك إيه أنا جعان و مش
حاقعد آكل إلا لما تيجى إنت و أخوك ... حتقوم و لاَّ أخش أنام من غير ما
اتعشى
طارق : و النبى يا خال متضغطش على
كرم : ( يطقطق بلسانه ) تؤ
تؤ ... مش قلنا متقولش و النبى ... قول لا إله إلا الله
طارق : لا إله
إلا الله
كرم : يلا دلوقتى و بعد الأكل لِيَّه قعده معاك إنت و أخوك
طارق
: يا خال ...
كرم : ( مقاطعاً ) أنا قلت لك على اللى عندى ... تعالى و
لماتقعد على الأكل نفسك حتتفتح ...
طارق : حاضر ... حاجى أقعد معاك بس
مش حاكل
كرم : ماشى ...
نكمل المره الجايه بقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nona
كبير مشرفين
nona


انثى
عدد المساهمات : 3204

شاب روش - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب روش   شاب روش - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين 15 مارس - 3:06

شاب روش - صفحة 2 346-Thanks
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gamal_hakem
مشرف صحفيون بلا حدود
gamal_hakem


ذكر
عدد المساهمات : 79
المزاج : الحمد لله فى السراء والصراء

شاب روش - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب روش   شاب روش - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين 19 أبريل - 20:34

شاب روش - صفحة 2 Icon_sunny موضوع غايه فى الروعه والابداع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتور....عمرو
المشرف العام
المشرف العام
دكتور....عمرو


ذكر
عدد المساهمات : 697
المزاج : الحمد لله على كل حال

شاب روش - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب روش   شاب روش - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل - 0:04

موضوع جميل جزاكى الله خيرا

بس ياريت الخط يكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=1719890586&ref=profile
الزهرة الرائعة
مشرف قسم القصص والروايات
الزهرة الرائعة


انثى
عدد المساهمات : 278

شاب روش - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب روش   شاب روش - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين 7 فبراير - 19:35

موضوع تحفة

موضوع جميل

شكرا على الابــــــــــــــــــــــــــــــــ((ـيا هالة))ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شاب روش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مســـلمون بـــلا حــدود  :: المنتدى العام :: القصص والروايات-
انتقل الى: