العوامل المؤثرة في قرار الاختيار لكل من الخاطب والمخطوبة
هناك عدة عوامل مهمة تؤثر في قرار اختيار كل من الخاطب والمخطوبة ومنها:
أولا: الدين
طبعا
صاحب الدين يفضل اختيار البنت المتدينة وكذلك العكس والبنت قد ترفض صاحب
الدين بحجة أنه متزمت أو متشدد وأنه قد يغير من أسلوبها في الحياة.
ثانيا: الوالدين
وهما
عامل مهم جدا وكثيرا ما نرى أن قبول البنت لمن جاء يخطبها كان بناءا على
ضغط من والديهما، فالوالدين معجبين بالشاب إما ماديا أو اجتماعيا ويرونه
الأفضل لبنتهما والبنت قد لا تراه مناسبا لها لكنها توافق بضغط من
الوالدين. أما بالنسبة للشباب فالوضع مختلف قليلا فتأثير الوالدين أقل
لكنه قد يكون فعالا أحيانا عندما يقنعان الشاب بأنه مازال صغيرا وأنهما
يدركان أكثر منه البنت الأفضل له.
ثالثا: الأصدقاء
غالبا ما
يدور الحديث بين الأصدقاء في الفئات العمرية بين 20 و 30 عاما عن مواضيع
الخطوبة والزواج فتجد أحدهم يفاخر بأن خطيبته غاية في الجمال فتجده أثر
على تفكير غيره من الشباب وغير معيار اختيارهم إلى الشكل الخارجي فقط أو
العكس عندما يكون الأصدقاء متدينون ويدركون أهمية الدين في الإختيار.
وبالنسبة للبنات فالمشكلة أكبر فدائما تجد البنات يشجعون بعضهم على اختيار
الشاب الغني أو صاحب المنزلة الأجتماعية العالية وتجد منهم نظرات لوم
وعتاب على صديقتهم التي قد تكون اختارت شابا متدينا لكنه ليس بغني.
رابعا: العادات والتقاليد
للأسف
انتشر في وقتنا الحاضر مقولة غريبة جدا "الراجل ميعيبوش غير جيبه" فأصبحت
تؤثر تأثيرا كبيرا على عقول الشباب والبنات وأصبح التفكير المادي هو
المسيطر عليهم عند اتخاذ قرار الخطوبة.
خامسا: وسائل الإعلام
انتشار
الفضائيات ساهم بصورة شديدة جدا في تغيير مفاهيم الشباب عند الإختيار،
فأصبح الجمال الشديد هو المعيار رقم واحد عند الأختيار وكذلك مفهوم فترة
الخطوبة وما يحدث فيها أصبح الإعلام هو مصدره الوحيد ولا يخفى عليكم طبعا
المخالفات الصريحة للشرع الحكيم فيما يحدث بين المخطوبين على وسائل
الإعلام.
معايير الإختيار
هناك عدة معايير أساسية
على أساسها يكون اختيار شريك الحياة، هذه المعايير أجملها النبي صلى الله
عليه وسلم في حديثه المشهور "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها
ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك"
وإذا أحببنا تفصيلا أكثر لمعايير الأختيار يمكن أن نقول
الدين
وهو المعيار الأساسي ولا غنى عنه لكل من الطرفين وينبغي أن يكون في المقام الأول من حيث الأوليات
الأخلاق الحسنة
وهي ناتجة عن التدين الصحيح إن أن المؤمن حقا هو من تكون أخلاقه وتعاملاته كلها حسنة
المنبت الحسن
لأن
التربية عامل أساسي في شخصية الشاب والبنت وعلى أساسها يكون ميوله وكلنا
يعرف المثل "من شب على شيء شاب عليه" والذي يتربى على الفضائل ستظل معه
طول عمره.
الحسب والمال والجمال
وهي أمور نسبية تختلف من شخص
للآخر وأنا لا أقول يجب أن نغفلها لكن أقول لا يجب أن نجعلها المعيار
الأساسي عند الإختيار ويكون التوسط في هذه الأمور هو الأفضل
التقارب في السن
أعتقد
أنه لايجب أن يزيد الفارق العمري بين الرجل والمرأة عن خمس سنوات حتى يكون
مستوى التقارب الفكري بينهما مناسب وحتى يستطيعا تفهم بعضهما وتفهم
احتياجات كل طرف للآخر في هذه المرحلة العمرية.
نضج الشخصية
وهي نقطة مهمة جدا إذ أن تكوين أسرة بحاجة إلى شخصية ناضجة قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية على مستوى الأسرة.
القدرة على تحمل المسؤوليه
وهي تنبع من نضج الشخصية وقدرتها على فهم متطلبات المرحلة.
التشابه في الثقافة
عامل
يجب أن لا نغفله حيثأنه يكون سبب لكثير من المشاكل بين الزوجين حيث يشعر
كل طرف أنه يعيش في واد والطرف الآخر بعيد عنه في واد آخر لأن كل منهما
يفكر بطريقة مختلفة يمليها عليه مستوى ثقافته.
يتبع ان شاء الله